0
هَدْيُهُ - صلى الله عليه وسلم - في مَشْيِهِ وَجُلُوسِهِ[1]

1-كان إذا مشى تَكَفَّأَ تَكَفُّؤًا[2]؛ كأنما ينحطُّ[3] مِنْ صَبَبٍ[4]، وكان أسرعَ الناسِ مشيةً وأحسنَها وأسكنَها.

2- وكان يمشي حافيًا ومتنعلًا.

3- وكان يركبُ الإبلَ والخيلَ، والبغالَ والحميرَ، وركبَ الفرسَ مسرجةً تارةً، وعُريًا تارةً، وكان يُرْدِفُ خلفَه وأمامَه.

4- وكان يجلسُ على الأرضِ وعلَى الحصيرِ وعلى البساطِ.

5- وكان يَتَّكِئُ على الوسادَةِ، ورُبَّمَا اتَّكَأَ على يسارِهِ، ورُبَّمَا اتَّكَأَ على يمينِه.

6 وكان يجلسُ القرفصاءَ، وكان يستلقي أحيانًا، ورُبَّمَا وضعَ إحدى رِجْلَيْهِ على الأُخْرَى، وكان إذا احتاجَ تَوَكَّأَ على بعضِ أصحابِه مِنَ الضَّعفِ.

7- ونهى أنْ يقعَد الرجلُ بين الظلِّ والشَّمْسِ.

8- وَكَرِهَ لأهلِ المجلسِ أَنْ يخلوَ مجلسُهم مِنْ ذكرِ اللهِ، وقال: ((مَنْ قَعَدَ مَقْعَدًا لَمْ يَذْكُر اللهَ فيهِ كانتْ عليه مِنَ اللهِ تِرَةً...)) [د]. والتِّرَة: الحَسْرَة.

9- وقال: ((مَنْ جَلَسَ في مجلسٍ فكثُر فيهِ لَغَطُهُ فقالَ قبلَ أَنْ يقومَ مِنْ مجلسه: سبحانكَ اللَّهُمَّ وبحمدكَ، أشهدُ أَنْ لَا إلهَ إِلَّا أَنْتَ، أستغفرُكَ وأتوبُ إليك؛ إلَّا غُفِرَ لَهُ مَا كَانَ في مجلسِه ذَلِكَ)) [د، ت].

[1] زاد المعاد (1/161).
[2] تكفأ: تمايل إلى الأمام.
[3] ينحطُّ: أي يسقط.
[4] زاد المعاد (2/417).

إرسال تعليق

 
Top