نناقش فيما يلي حديث النبي الكريم الذي أثيرت حوله الشبهات، ونتأمل هذا الحديث هل يطابق الحقائق العلمية؟ ....
حديث نبوي صحيح طالما اتخذه
المشككون وسيلة للتشكيك برسالة الإسلام، حيث يقولون إن الحديث المشهور
(ناقصات عقل ودين) يتهم النساء بنقصان العقل والدين "كما يزعمون"، وبالتالي
فإن الإسلام قد حطّ من شأن المرأة واعتبرها أقل من الرجل وهذا يتنافى مع
مساواة المرأة بالرجل ولا يتماشى مع العلم الحديث...
ولكن هناك بعض الدعاة أو
العلماء ولعلاج هذه المشكلة اعتبروا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يمزح
مع النساء!! فأرادوا أن يعالجوا مشكلة فوقعوا في مشكلة أكبر بكثير لأننا
نعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى، وحتى عندما يمزح لا
يقول إلا حقاً.
لذلك دعونا نلجأ إلى العلم
الحديث ونبحث عن الاختلافات بين المرأة والرجل من الناحية العقلية
والدينية... فإذا ثبت أن المرأة أقل من الرجل في هذه النواحي فيكون الحديث
الشريف هو معجزة علمية وليس مزحة نبوية!
حديث النبي الكريم
قبل ذلك دعونا نتأمل الحديث بدقة حيث خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في أضحى أو فطر إلى المصلى، فمرَّ على النساء فقال: (يا
مَعْشرَ النساء تَصَدَّقْنَ وأكْثِرْن الاستغفار، فإني رأيُتكُنَّ
أكثر أهل النار. فقالت امرأة منهن جَزْلة (أي ذات عقل راجح): وما لنا يا
رسول الله أكثرُ أهل النار؟ قال: تُكْثِرْنَ اللَّعن، وتَكْفُرْنَ
العشير، وما رأيت من ناقصاتِ عقلٍ ودين
أغلبَ لذي لبٍّ مِنْكُن. قالت يا رسول الله وما نقصانُ العقل والدين؟
قال: أما نُقصانُ العقل فشهادة امرأتين تعْدِلُ شهادةَ رَجُل، فهذا نقصان
العقل، وتَمكثُ الليالي ما تُصلي، وتُفطر في رمضان، فهذا نقصان الدين) [رواه البخاري ومسلم].
التفسير العلمي
ولكن ما هو التفسير العلمي
للعقل؟ نحن نعلم من العلم الحديث أن الدماغ والقلب هما العضوان الرئيسيان
المسؤولان عن التفكير والوعي والإدراك والفهم واتخاذ القرار والعواطف
والعمليات الفكرية.. فالدماغ يحوي مليارات الخلايا التي تعمل بشكل مستمر
حتى أثناء النوم، وذلك للإشراف على عمل الجسم بالكامل، والقلب يقوم
بالإشراف على عمل الدماغ... وهكذا.
دماغ المرأة أصغر
لقد أثبت العلم الحديث أن
دماغ المرأة أصغر من دماغ الرجل بحدود 10 % ، وقلب المرأة أصغر من قلب
الرجل وبالتالي هناك زيادة في عدد خلايا الدماغ والقلب هذه الزيادة تقدر
بعدة مليارات من الخلايا!! إذاً هناك نقصان في عدد خلابا القلب والدماغ
بالنسبة للمرأة عن الرجل.
وحتى عندما نراعي فوارق الوزن
بين الرجل والمرأة يبقى دماغ الرجل أكبر من حيث عدد الخلايا التي تزيد
بحدود 4 % على عدد خلايا دماغ المرأة.
يؤكد
العلماء أن الاختلافات بين دماغ الرجل ودماغ المرأة كبيرة جداً وهي تشمل
طريقة التفكير والسلوك وردود الأفعال والاهتمامات والنظرة إلى الأمور...
وربما معظم حالات الطلاق تقع بين الرجل والمرأة بسبب عدم إدراك أحدهما
لطريقة تفكير الآخر... وهناك طريقة لعلاج الخلافات الزوجية وهي منح كل من
الزوجين معلومات عملية وتطبيقية حول طريقة تفكير كل منهما وتركيب دماغ كل
منهما.
نقصان خلايا دماغ المرأة
إن نقصان عدد خلايا الدماغ
عند المرأة يؤدي لاحتمال إصابتها بالزهايمر (الخرف أو فقدان الذاكرة) أكثر
من الرجل لأن عدد خلايا دماغ الرجل أكثر، ونحن نعلم أن سبب مرض الخرف هو
تدمير خلايا الدماغ أثناء الكبر في السن، وبما أن دماغ المرأة أصغر فسوف
تتنكس الخلايا بشكل أسرع وتصاب المرأة بالخرف بنسبة تبلغ ضعف نسبة الإصابة
للرجل.
في بحث صدر عن جامعة هارفارد (2007) تقول الدكتورة Jill Goldstein
هناك فروقات كبيرة جداً بين عقل الرجل وعقل المرأة سواء في الحجم أو الوزن
أو كيفية معالجة المعلومات، كذلك هناك فروقات في عدد خلايا كل منطقة من
مناطق الدماغ... وبشكل عام دماغ المرأة أصغر من دماغ الرجل.
كما وجد علماء كنديون حديثاً
أن دماغ المرأة أكثر نشاطاً من دماغ الرجل ولذلك فإن دماغ الرجل أفضل من
حيث الاستقرار والراحة والنوم، وهكذا نجد المرأة أكثر قلقاً وانفعالاً من
الرجل وحتى أثناء النوم فإن دماغ الرجل أكثر سكوناً ولذلك لابد للمرأة من
أن تعوض ذلك من خلال الإكثار من أعمال الخير مثلاً مما يؤدي لزيادة استقرار
الدماغ لديها.
لكل دماغ مهام مناسبة
دماغ الرجل يستطيع معالجة
أكثر من قضية في نفس الوقت وهنا يتفوق على دماغ المرأة الذي يعالج قضية
واحدة فقط! ولكن دماغ المرأة يتفوق على دماغ الرجل في القدرة على تحمل
الألم والصبر على تربية الأولاد وشاكلهم... وسبحان الله، لقد أعطى الله لكل
من الذكر والأنثى ميزات تتناسب مع طبيعته ومهامه في الحياة.
فدماغ الرجل لديه القدرة على
صنع ردود أفعال مناسبة في حالات الخوف أو الدفاع عن النفس أكثر من المرأة،
كذلك فإن الذاكرة القصيرة لدى المرأة أقوى من الرجل، بينما يتفوق الرجل على
المرأة في الذاكرة الطويلة الأمد حيث يتمكن دماغ الرجل من ربط الأحداث
والذكريات القديمة ببعضها بشكل أفضل... بينما الرأة تحتاج لمن يساعدها على
ربط الأحداث الماضية.. وربما هذا هو سبب أن شهادة المرأة تعدل نصف شهادة
الرجل...
يحاول
العلماء فهم حقيقة تفكير المرأة ومقارنتها بالرجل ليجدوا الكثير من
الاختلافات التي تجعل لكل منهما ميزات عن الآخر ... ولكن بالنتيجة فإن دماغ
الرجل ودماغ المرأة يعملان بطريقة مثالية ويؤدي كل منهما مهامه بشكل كامل،
وهذا يدل على أن الله تعالى عادل في خلقه ولا يوجد تمييز لأحد الجنسين عن
الآخر، إنما تكامل في الأعمال والمهام.
وصلات الدماغ لدى المرأة أقل
عدد الوصلات بين خلايا الدماغ
العصبية في دماغ المرأة أقل مها في دماغ الرجل، وهذه الوصلات بين خلايا
الدماغ مهمة جداً في سرعة التفكير وسرعة نقل المعلومات بين خلايا الدماغ،
ولكن المرأة لديها في الدماغ مناطق مسؤولة عن المشاعر أكبر من الرجل
وبالتالي تعتبر المرأة أكثر عاطفية وإثارة وقدرة على الإغراء وإثارة
المشاعر، ويقول العلماء إن المرأة أكثر قدرة على التقاط الإشارات العاطفية
أكثر من الرجل.. ولذلك قال النبي الكريم: (وما رأيت من ناقصاتِ عقلٍ ودين أغلبَ لذي لبٍّ مِنْكُن) وهنا إشارة علمية إلى قدرة المرأة الهائلة في إثارة الرجل مع العلم أن دماغها أقل وأصغر!!
دماغ الرجل يعتبر على مستوى
عالٍ من التخصص حيث أن كل جزء من أجزائه مختص بعلاج قضية محددة، بينما نجد
أن المرأة تستخدم أجزاء كبيرة من دماغها لعلاج قضية واحدة.. وهذا يعتبر
نقصاناً لعقل المرأة حيث تكون قدرتها على اتخاذ قرار سليم أقل من الرجل
وبخاصة عندما يتعلق القرار بعدة قضايا في نفس الوقت.
وجد
العلماء أن توزع وكمية وتناقص المادة الرمادية في الدماغ يختلف بين الذكر
والأنثى ووجدوا أنه يزداد تناقص هذه المادة عند الأنثى في حالة الإصابة
باضطرابات نفسية، ومن هنا نجد أن دماغ الرجل أكثر تحملاً عبر الزمن للظروف
الصعبة... ولذلك أوصى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (استوصوا بالنساء خيراً) [رواه البخاري ومسلم]. فهذا الحديث يؤكد على ضرورة اهتمام الرجل بالمرأة والعطف عليها والإحسان لها، وهذا يمنحها مزيداً من السعادة فيزداد عطاؤها وإنتاجها واهتمامها ببيتها وأولادها.
دماغ الرجل أكثرتعقيداً
دماغ الرجل قادر على معالجة
مشاكل محددة ودقيقة بمعزل عن بقية المشاكل والهموم اليومية، بينما نجد
المرأة لا تستطيع معالجة مشكلة واحدة بمعزل عن بقية المشاكل اليومية.
وبالتالي تنخفض قدرتها على حل المشاكل الكبيرة.
إن دماغ المرأة أقل قدرة على
التأقلم مع الظروف الصعبة مما يجعل المرأة تصاب باكتئاب وقلق أكثر من
الرجل. وهذا نقصان في قدرة المرأة على حل المشكلات والتأقلم مع الظروف
واكتساب مزيد من السعادة. حتى إن دماغ المرأة ينتج مادة أقل من هرمون serotonin (دماغ الرجل ينتج 50 % أكثر) هذا الهرمون هو المسؤول عن السعادة.. وهذا نقصان آخر أيضاً.
تبين دراسات الرنين المغنطيسي
الوظيفي واختبارات الذكاء التي أجريت على الرجال والنساء أن الفص الجداري
السفلي يحوي خلايا أقل عند المرأة، وبالتالي فإن قدرة المرأة على إجراء
العمليات الحسابية والرياضيات أقل من قدرة الرجل.
تبين
الدراسات العلمية التي أجريت على دماغ رجل ودماغ امرأة بواسطة الرنين
المغنطيسي أن الإجهادات والهموم اليومية والضغوط النفسية تؤثر أكثر على
المرأة من الرجل، أي قدرة المرأة على تحمل الضغوط أقل من الرجل، وبالتالي
تحتاج المرأة للقيام بأعمال تكميلية مثل إنفاق المال على الفقراء وإكرام
الضيف وهذا يمنحها قوة إضافية لتحمل الإجهادات النفسية.. وهذا ما نصح النبي
به النساء عندما قال: (يا مَعْشرَ النساء تَصَدَّقْنَ وأكْثِرْن الاستغفار)... سبحان الله!
نتائج البحث
دعونا نحدد نتائج هذا البحث والإعجاز العلمي في حديث النبي الكريم وذلك في نقاط محددة:
1- إن وصف النبي صلى الله عليه وسلم للنساء بأنهن (ناقصات عقل)
دقيق جداً من الناحية العلمية، حيث أثبت العلماء أن هناك نقصان في حجم
دماغ المرأة ونقصان في عدد خلايا دماغ المرأة ونقصان في حجم القلب وعدد
خلايا القلب... وذلك مقارنة بدماغ وقلب الرجل.
2- إن الدماغ والقلب هما
المسؤولان عن التفكير والإدراك والعمليات الحسابية وكذلك الفقه والتأمل
والفهم... وبالتالي فإن نقصان حجم وعدد خلايا القلب والدماغ لدى المرأة
يؤدي بالنتيجة إلى نقصان كفاءة ومستوى الإدراك والقدرة على اتخاذ القرار
والقدرة على العمليات الحسابية وغير ذلك.
3- في قول النبي الكريم وخطابه للنساء: (وما رأيت من ناقصاتِ عقلٍ ودين أغلبَ لذي لبٍّ مِنْكُن) فهذا الكلام يتطابق مع ما
كشفه العلماء مؤخراً من أن دماغ المرأة يتميز بقدرته على إثارة مشاعر الرجل
والتقاط الرسائل العاطفية أكثر من قدرة الرجل وهنا المرأة تتفوق، وهذا ما
عبر عنه النبي بقوله (أغلبَ لذي لبٍّ مِنْكُن) ، وهذا يعمي علمياً: على
الرغم من نقصان حجم دماغ المرأة فإن لديه القدرة على التغلب على دماغ الرجل
الذكي والكامل بسبب هذه الميزة التي يتميز بها دماغها.
4- إن نقصان عقل المرأة لا
يعني أنها أقل من الرجل، بل تتفوق على الرجل بالإيمان والعمل الصالح، ولذلك
فإن الله تعالى لم يميز بين الرجل والمرأة إلا بالعمل الصالح، قال تعالى: (فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ) [آل عمران: 195].
كذلك يقول تعالى: (وَمَنْ
يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ
فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا) [النساء: 124]، ونلاحظ أن هذه الآيات لا تعطي ميزة للمرأة أو الرجل إلا بالعمل الصالح.. وهناك آيات كثيرة تؤكد هذه الحقيقة.
5- إن الله تعالى خلق لكل جنس
سواء الأنثى أو الذكر خصائص تتناسب مع المهام المطلوبة لضمان استمرار
الحياة على الأرض. فالمرأة لها مهام صعبة وشاقة مثل إنجاب الأطفال وتربيتهم
والاهتمام بنظافة المنزل والطعام والشراب والاهتمام بالرجل... لذلك لابد
من خلق هذه الأنثى بطريقة تناسب هذه المهام.. فهي عاطفية تغلب الرجل
بعاطفتها وهي صبورة جداً وأكثر من الرجل قدرة على تحمل المصاعب والآلام لكي
تتحمل آلام الولادة والحمل ومصاعب الإرضاع... ولذلك قال تعالى: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) [النحل: 97].
هذه الآية تؤكد أن الله تعالى
لم يفضل أي من الجنسين على الآخر إلا بالعمل والإيمان، وهذا يتفق مع العلم
والمنطق، فالمرأة لا تقل أهمية عن الرجل فهي قد تتفوق عليه بالعمل الصالح
والتقوى.. ولكن من الخطأ أن تتفوق عليه بالقوة مثلاً أو تكون قدراتها
مشابهة تماماً للرجل فتختفي ميزة الإثارة التي ميز الله المرأة بها لضمان
استمرار محبة الرجل لها والقدرة على التزاوج والإنجاب وإعمار الأرض.
6- ماذا يحدث لو أن الله
تعالى خلق المرأة والرجل بنفس المستوى من التفكير والعقل والدماغ والقلب...
سوف تصبح الحياة مستحيلة لأن الرجل والمرأة سوف لن يكون لأي منهما القدرة
على تحمل أعباء المنزل، ولن يكون هناك قدرة لدى المرأة على إثارة عاطفة
الرجل أو جذبه للزواج والإنجاب، وسوف يختلفان على كل شي، من الذي سيقوم
بأعباء المنزل، من الذي سبربي الأولاد... وهكذا خلق الله المرأة بدماغها
وقلبها وطبيعتها الخاصة والمميزة عن الرجل ليضمن للجنسين الاستمرار والحياة
السعيدة.
7- أثبت العلماء أن دماغ
المرأة أقل كفاءة في علاج المشاكل والهموم، ولذلك نجدها أكثر تذمراً من
الرجل وأكثر شكوى ... وهذا ما أكده الحديث الشريف بقوله: (تُكْثِرْنَ اللَّعن، وتَكْفُرْنَ العشير) فعندما يفشل دماغ المرأة في علاج أصغر مشكلة تتعرض لها فإنها تتذمر وتشكو وتنكر محاسن زوجها (وتَكْفُرْنَ العشير).. أما الرجل فقد أثبت العلماء أن المنطقة المسؤولة عن علاج المشاكل والهموم في دماغه أكبر وأكثر كفاءة في هذا الجانب.. سبحان الله!
8- ولكن قد تقول امرأة ما هو
الحل، وكيف نعالج هذا النقص؟ الحل قدمه النبي صلى الله عليه وسلم وذلك قبل
أن يطرح المشكلة وهذا أسلوب علمي في الخطاب حيث قال: (يا مَعْشرَ النساء تَصَدَّقْنَ وأكْثِرْن الاستغفار) فالصدقة والاستغفار يشملان الجانب المادي والمعنوي، أي علاج مادي وعج روحي للمشكلة.
فالمرأة عندما تتصدق بشيء من
المال فإنها تتخلص من عقدة النقص وتشعر بسعادة غامرة، فقد أثبتت الأبحاث أن
التصدق بالمال يزيد من إفراز هرمون السعادة وينشط مركز المكافأة في
الدماغ، والصدقة تعوض المرأة عن نقصان إفراز هذا الهرمون (كما رأينا في هذا
البحث فإن الرجل يفرز كمية أكبر من هرمون السعادة في الحالة الطبيعية)...
والسؤال: هل هذا إنقاص من حق المرأة أم تكريم لها والحرص على سعادتها؟
أما العلاج الروحي فيتضمن
الاستغفار، لأن المرأة (كما أثبتت الدراسات العلمية) أكثر تعرضاً للاكتئاب
والإحساس بالذنب والخوف من المستقبل والحزن على الماضي... ولذلك فإن
الاستغفار وهو اللجوء إلى الله تعالى يضمن للمرأة الإحساس بالسعادة، لأنها
تشعر بعد الاستغفار وتكرار الاستغفار سوف تشعر بالتخلص من الذنب وتشعر بقرب
الله تعالى وأن الله معها سوف يحفظها ويخلصها من الهموم... فيزداد إيمانها
ويزداد إفراز هرمون السعادة ... وسبحان الله، هذا ما ينصح به علماء النفس
حيث ينصحون المرأة في حالة القلق بضرورة اللجوء إلى شخص قوي بجانبها مثل
الزوج أو الأب ... وذلك للتخفيف من حدة الاكتئاب... فكيف بمن يلجأ إلى الله
ويستغفره ويشعر بالقرب منه؟؟ إذاً كلام النبي يتطابق مع الحقائق العلمية
مئة بالمئة.
9- أما نقصان الدين فهو واضح
من خلال ما تعانيه المرأة خلال فترة الإنجاب أو الدورة الشهرية حيث لا يجوز
أن تصلي أو تصوم خلال هذه الفترة... أي أن الرجل يصوم عدداً من الأيام في
رمضان ويصلي عدداً من الركعات أكثر من المرأة.. وكما أن النقصان هنا لا
يعيب المرأة كذلك النقصان في العقل لا يعيبها بل يرفعها ويميزها عن الرجل.
وأخيراً تأملوا معي كيف أن
النبي الرحيم أراد أن يكرم المرأة فلم يقل لهن (ناقصات عقل) ويصمت، بل ربط
ذلك بنقصان الدين فقال: (ناقصات عقل ودين) .. فكما أن المرأة لها عذر في
نقصان دينها أثناء دوتها ووضعها للمولود فلا تصلي ولا تصوم... كذلك لها عذر
في نقصان عدد خلايا دماغها لأن المهام التي ستقوم بها تتناسب مع هذا
الدماغ الذي سخره الله لها.
والآن هل اقتنعت معي أخي
المشكك بهذا الحديث، أن النبي كرّم المرأة ولم يضع من شأنها، وأن الحديث
الشريف يتطابق مع العلم الحديث وأنه صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى؟!
ــــــــــــ
بقلم عبد الدائم الكحيل
www.kaheel7.com/ar
المراجع
Sex Differences In Brains Reflect Disease Risks, http://www.sciencedaily.com/releases/2007/07/070727183141.htm
إرسال تعليق