0

الكتاب المعجز في كل شيء.. أربعة عشر قرنًا من الزمان مرّت على نزوله..

أجيال وأجيال.. يبهرها القرآن.. يكشف لها عن مزيد من عجائبه.. ويخاطب كل جيل كأنه الجيل الذي نزل الوحي في زمانه.. يتغيّر رصيد العقل البشري من المعرفة والعلوم ويتنوّع مع الزمن، والقرآن بدوره تتطوّر عجائبه وتتنوّع مع الوقت، بل لا يزال القرآن وسيظل يتفوّق على أحدث ما توصل إليه العلم في جميع حقول المعرفة حتى قيام الساعة.

في كل زمان يخاطب القرآن الناس على قدر عقولهم، وبحسب اهتماماتهم، فكل جيل يأتي وينهل منه، كلٌ في مجاله، فيستفرغوا جهدهم ويستنفدوا وسعهم، ويظل هذا الكتاب المبارك مفعمًا بعجائبه، وكأن أحداً لم يقف على سرّ من أسراره.

جيلنا هذا جيل الثورة الرقمية، الذي برع وتبحّر في عالم الأرقام حتى سمّي عصرنا بـ "العصر الرقمي"، أراد اللّه له أن يقف على وجه جديد من وجوه إعجاز القرآن المتعددة، وهو النسيج الرقمي الذي ينتظم وحدات بناء هذا القرآن.

"الأرقام تقرأ القرآن".. عنوان عجيب لكتاب جديد من سلسلة إصدارات موقع "طريق القرآن"، يقدّم لنا المؤلّف من خلاله نماذج مختارة من عجائب الأرقام في القرآن ولغتها الواضحة، وهي تتفاعل وتتناغم مع المعنى المراد في أدق تفاصيله وبشكل واضح وجلي لترسم لنا لوحات تصويرية لها مدلولاتها الواضحة، وكأنها تقرأ القرآن وتتدبّره وتفسره.

يحاول المؤلّف من خلال هذا الإصدار استنطاق الأرقام في القرآن، ليقف بنا على ساحل بحر من عجائب العدد ومدهشات الأرقام، فيقدّم لنا نماذج رائعة من عجائب النسيج الرقمي القرآني، وهو أحدث وجه من وجوه إعجاز القرآن يُكشف عنه الستار حتى الآن، وفي ذلك استنهاض لعقول المسلمين واستثارة للتفكير الإبداعي، وتشجيعًا على استعادة الاهتمام بقضية علم العدد القرآني الذي تخلّفت فيه الأمة تخلّفًا كبيرًا، برغم أن المسلمين هم من وضعوا أسس علم العدد للعالم.


إرسال تعليق

 
Top