0

كثير من القراء الذين أحبوا كتاب الله تعالى، تجد لديهم رغبة في تقديم شيء لهذا الكتاب العظيم....

كثير من القراء الذين أحبوا كتاب الله تعالى، تجد لديهم رغبة في تقديم شيء لهذا الكتاب العظيم يمكن أن ينتفعوا به أمام الله يوم لقائه. ولكن كيف يمكن لإنسان لم يكتب أي مقالة من قبل أن يكتب بحثاً في إعجاز القرآن؟ الآن أخي الحبيب سوف أبسّط المسألة وأدلك على طريقة تمكّنك من كتابة مقالة صغيرة حول الإعجاز العلمي، ويمكنك أن تنشرها على هذا المنتدى أو غيره، وتتلقى آراء القرّاء لتطور خبرتك في هذا المجال، وسوف تكون تجربة إيمانية ممتعة بإذن الله تعالى. والعملية تحتاج لشيء من التدريب والصبر، وليس من الضروري أن تكون موهوباً! وإليك الخطوات:

1- يجب أن تقرأ سوراً من القرآن قدر المستطاع لتكتسب اللغة الصحيحة، وأقول لك بصدق: إنني اكتسبتُ لغة عربية جيدة فقط بفضل المداومة على قراءة القرآن، لقد كانت هوايتي هي قراءة وسماع القرآن المرتل في جميع الأوقات والظروف.

2- اقرأ بحثاً أو أكثر في الإعجاز العلمي لأحد الكتاب الكبار في مجال ما، وحاول أن تختصر ما جاء فيه وتكون قد ساهمتَ في تبسيط أو تسهيل قراءة هذا البحث. وعملية الاختصار هي أن تأخذ العبارات التي تراها مهمة وتنقلها بترتيب تراه أنت مناسباً.

3- يمكنك أيضاً أن تختار بحثاً جاهزاً من الإعجاز العلمي تتفهم فكرته، ثم تتخيل أنك تشرحها لقارئ بأسلوبك الخاص، وتكتب ذلك، وتكون بذلك قد قدمت أسلوباً جديداً في صياغة المقالة. ولا تهتم إذا كانت التجربة غير ناجحة، فسوف تكون التجارب القادمة أكثر نجاحاً.

4- هنالك خيار صعب وهو أن تحاول اكتشاف إعجاز جديد في القرآن لم يسبقك إليه أحد من قبل، وهذه اللحظة ستكون من أروع لحظات حياتك! ولا تتردد في أخذ رأي أهل العلم دائماً وأبداً.

5- تذكر أن القرآن هو كتاب لكل إنسان، وليس كتاباً للعلماء والاختصاصيين! وأن الله تعالى إذا أخلصتَ الدعاء له سيفتح لك أبواباً لم تكن تتخيلها من قبل، وهذا ما حصل معي عندما دعوتُ الله أن يمنّ عليّ بعلم نافع، فكانت النتيجة أن يسّر لي هذه الأبحاث والعلوم من حيث لا أحتسب.

6- كل إنسان يمكن أن يستفيد من اختصاصه لكتابة بحث في الإعجاز العلمي يناسب معلوماته وتخصصه، لأنني وجدتُ أن القرآن يحوي جميع العلوم، يقول تعالى: (ونزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيء) وقد تكون محاولتك كتابة مقالة هي خطوة لتصبح كاتباً فلا تستصعب هذا الأمر!

وأخيراً أخي المؤمن، لا تنسَ أن تنسب العلم لأهله وتذكر مصدر معلوماتك، أي أن البحث يحتاج لمقدمة تمهد للقارئ الدخول إلى الموضوع، كما يحتاج لخاتمة توضح له فائدة البحث ووجه الإعجاز فيه، ويحتاج كذلك إلى ذكر المرجع الذي أخذت منه المعلومات.

ــــــــــــ

بقلم عبد الدائم الكحيل

www.kaheel7.com/ar

 

إرسال تعليق

 
Top