0

من حقوق الجار

أتحفنا الأستاذ محمد عدنان غنام بهذا النص الطفلي عن حقوق الجار، في مجموعته القصصية (مُثُلٌ عُليا)..
وقصته هذه موجّهة للأطفال وتحمل معاني المُثُل العليا..
نتمنّى من الزوّار قراءة أمثال هذه القصص لأطفالهم ومناقشتها معهم..
لتنوّر لهم دربهم منهجاً وأدباً ولغةً


النص

كان سالم رجلاً كريمًا طيّب القلب.. وكان له جار فقير اسمه أحمد.

وفي يومٍ منَ الأَيَّام احتاج أحمد للمال كثيرًا..

ولمَّا لم يجد مَن يعطيه المال، قرَّر أن يبيع داره.

قال أحد المشترين: كم تريد ثمنًا للدار يا أحمد؟

قال أحمد: أريد ثمنها ألف دينار.

قال المشتري: ولكنها لا تساوي هذا المبلغ الكبير .. إنها تساوي خمسمائة دينار فقط!

قال أحمد: هذا صحيح.. إنها لا تساوي هذا المبلغ؛ ولكن لهذه الدار جار طيب كريم، اسمه سالم يزورني إذا مرضتُ.. ويسأل عني إذا عوفيتُ.. يفرح لفرحي ويحزن لحزني..

لم أسمع منه كلمة سيّئة طوال سكني في هذه الدار!

سمع المشتري كلام أحمد فقال: إنَّ مَن له جار كسالم عليه أن لا يبيع داره.

وسمع سالم ما دار بين جاره أحمد والمشتري فحزن؛ لأن جاره أخفى عنه حاجته للمال، وقام بسرعة إلى أحمد، وقال له: لا تَبِعْ دارك يا أخي، وخذ ما أنت بحاجة إليه من المال؛ فإني أريدك أن تبقى جارًا لي.

سمع أهل المدينة بقِصَّة أحمد وسالم ففرحوا..

وكم تمنَّوْا لو أنَّ كل الجيران مثل أحمد وسالم.


إرسال تعليق

 
Top