تفسير كلمات القرآن – ما تيسر من سورة آل عمران – الآيات : 142 – 145

منقول من كتاب ( زبدة التفاسير )
أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين، ولقد كنتم تمنون الموت من قبل أن تلقوه فقد رأيتموه وأنتم تنظرون ، وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين ، وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتابا مؤجلا ومن يرد ثواب الدنيا نؤته منها ومن يرد ثواب الآخرة نؤته منها وسنجزي الشاكرين
( ال عمران : 142 – 145 )


شرح الكلمات:
أم حسبتم : بل أظننتم فلا ينبغي أن تظنوا هذا الظن فالاستفهام إنكاري.
ولما يعلم : ولم يبتلكم بالجهاد حتى يعلم علم ظهور من يجاهد منكم ممن لا يجاهد كما هو عالم به في باطن الأمر وخفيه.
خلت من قبله : أي مضت من قبله الرسل بلغوا رسالتهم وماتوا.
أفإن مات أو قتل : ينكر تعالى على من قال عندما أشيع أن النبي قتل:”هيا بنا نرجع إلى دين قومنا”، فالاستفهام منصب على قوله: انقلبتم على أعقابكم لا على فإن مات أو قتل، وإن دخل عليها.
انقلبتم على أعقابكم : رجعتم عن الإسلام إلى الكفر.
كتابا مؤجلا : كتب تعالى آجل الناس مؤقتة يمواقيتها فلا تتقدم ولا تتأخر.
ثواب الدنيا : الثواب: الجزاء على النية والعمل معا، وثواب الدنيا الرزق وثواب الآخرة الجنة.
الشاكرين : الذين ثبتوا على إسلامهم فاعتبر ثباتهم شكرا لله، وما يجزيهم به هو الجنة ذات النعيم المقيم، وذلك بعد موتهم.