تفسير كلمات القرآن – ما تيسر من سورة البقرة – الآيات : 14 – 16

منقول من كتاب ( زبدة التفاسير )
وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزئون، الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون، أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين،
( البقرة : 14 – 16 )
شرح الكلمات:


لقوا : اللقاء: والملاقاة: المواجهة وجها لوجه.
آمنوا : الإيمان الشرعي: التصديق بالله وبكل ما جاء به رسول الله عن الله، وأهله هم المؤمنون بحق.
خلوا : الخلو بالشيء: الانفراد به.
شياطينهم : الشيطان كل بعيد عن الخير قريب من الشر يفسد ولا يصلح من إنسان أو جان، والمراد بهم هنا رؤساؤهم في الشر والفساد.
مستهزئون : الاستهزاء: الاستخفاف والاستسخار بالمرء.
طغيانهم : الطغيان : مجاوزة الحد في الأمر والإسراف فيه.
يعمهون : العمه: للقلب؛ كالعمى للبصر: عدم الرؤية وما ينتج عنه من الحيرة والضلال.
اشتروا : استبدلوا بالهدى الضلالة، أي: تركوا الإيمان وأخذوا الكفر.
تجارتهم : التجارة: دفع رأس مال لشراء ما يربح إذا باعه، والمنافقون هنا دفعوا رأس مالهم وهو الإيمان لشراء الكفر آملين أن يربحوا عزا وغنى في الدنيا فخسروا ولم يربحوا إذ ذلوا وعذبوا وافتقروا بكفرهم.
مهتدين : المهتدي : السالك سبيلا قاصدة تصل به إلى ما يريده في أقرب وقت وبلا عناء، والضال خلاف المهتدي: وهو السالك سبيلا غير قاصدة فلا تصل به إلى مراده حتى يهلك قبل الوصول.