0

كيف تتوقف عن مشاهدة الأفلام الجنسية؟


تكلمنا في مقالة “ما هو السبب في مشاهدة الأفلام الجنسية؟” كيف أن “الشهوة” و”الفراغ والملل” و”الضيق” هم من الأسباب في مشاهدة تلك الأفلام؛ غير أن السبب الرئيسي والحقيقي هو “عدم إدراك وجود الله“.

وقد فندنا _فيما يلي_ لكل سبب مكانه وعلاجه.. ولكن دعنا الآن _هنا_؛ أن نحاول معالجة السبب الرئيسي والحقيقي والذي يجعلك تُشاهد الأفلام الجنسية؛ فتعالى معنا كي تتعلم وتزيد إيمانك لتدرك أن الله موجود معك في كل مكان؛ فتتوقف عن مشاهدة الأفلام الجنسية حياءً منه وتعظيماً لشأنه.. وتدرك أنه موجود فتتوقف عن كل فعل وقول سوء آخر.

ولو أنك أدركت اللهَ فعلاً؛ لجريت هرباً من الحرام والحرمات حتى تنقطع أنفاسك.. ولو أنك أدركت عظمته وقدرته؛ لـكُـسر ظهرك من فرط تلك العظمة والقدرة.. ولكنك لا تدركه سبحانه من تراكم الذنوب والمعاصي!


هناك طريقان لكي تتوقف عن مشاهدة الأفلام الجنسية :


الطريق الأول

أن تنتهي وتكف عن مشاهدة الأفلام من نفسك ولا حاجة لك لكل هذا الكلام.. وإن كنت ستجد أن هذا الطريق _أي أن تتوقف من نفسك_ سيكون صعباً نوعاً ما؛ فهناك خيار وطريق ثانٍ.

الطريق الثاني

أن تسعى وتزيد إيمانك وعلمك وتدرك أن الله معك أينما كنت وقريبٌ وشاهدٌ سبحانه على كل فعل وعمل تصنعه.. وأنه أقرب إليك حتى من نفسك التي في داخلك، وأقرب حتى من أي حركة تأتي بها..

“يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها، وما ينزل من السماء وما يعرج فيها.. وهو معكم أينما كنتم.. والله بما تعملون بصير.. له ملك السموات والأرض.. وإلى الله تُرجع الأمور.. يُولج الليل في النهار، ويُولج النهار في الليل.. وهو عليم بذات الصدور”

ولكن السبب في كل هذه الظلمات والمعاصي رغم قرب الله؛ هو أن هذه الحياة مكان للإبتلاء حيث لكل إنسان أن يفعل ما يشاء حتى يأتي يوم الحساب، والذي لولاه ما ترك الله من دآبة على الأرض بسبب تلك المعاصي والذنوب..

“وهو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام وكان عرشه على الماء ليبلوكم أيكم أحسن عملاً”

 

وأيضاً..

“الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً.. وهو العزيز الغفور”

 

وأيضاً..

“ليعلم الله من يخافوه بالغيب”

 

ولكن!!

إذا كنت لا تقدر على الحل الأول، ورفضت الحل الثاني، وأصررت على مشاهدة الإباحية وتتبع العورات؛ فدونك وعذاب الله إن كنت تتحمل.. عذاب في الدنيا والآخرة.. عذابٌ تجده في نفسك وجسدك.. عذاب تذوقه ألوان لأن الله لا يرضيه ما تصنع من مشاهدة الأفلام الجنسية وانتهاك حرماته.

 

“ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً.. ونحشره يوم القيامة أعمى.. قال ربِّ لما حشرتني أعمى وقد كنت بصيراً؟! قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تُنسى”


المصدر ازهاق الاباحية

إرسال تعليق

 
Top