التسبيح
إذا كنت تعتقد أيها الحبيب أن عندك الكثير من أوقات الفراغ؛ فأنت مخطيء.. وإلا فاقرأ قوله تعالى:
“إن لك في النهار سبحاً طويلاً”
فهذه مهمة صريحة من الله عليك لتفعلها طول النهار.. وهي تسبيحه وتمجيده وتقديسه سبحانه.. أي أنه عليك في طول النهار أوقاتاً طويلة لتسبح الله فيها.. وقول النبي صلى الله عليه وسلم خير دليل:
“لأن أقول سبحان الله.. والحمد لله.. ولا إله إلا الله.. والله اكبر؛ أحب إلي مما طلعت عليه الشمس”
والتسبيح فيه متعة في ذاته تُعادل متعة النساء أو تفوقها.. وإلا فاقرأ قول النبي صلى الله عليه وسلم:
“حبب إليَّ من الدنيا؛ النساء.. والطيب (يعني الرائحة الطيبة والعطر)..وجعلت قرة عيني في الصلاة”
فكان حبه الأكبر؛ هو الصلاة.. أكبر حتى من متعة النساء والرائحة الطيبة!
وقول النبي صلى الله عليه وسلم:
“من توضأ نحو وضوئي هذا، ثم صلى ركعتين لا يُحدّث فيهما نفسه؛ غُفر له ما تقدم من ذنبه”
ومن أجمل التسابيح إطلاقاً ..
“سبحان الله عدد ما خلق.. سبحان الله ملء ما خلق.. سبحان الله عدد ما في الأرض والسماء.. سبحان الله ملء ما في الأرض والسماء.. سبحان الله عدد ما أحصى كتابه.. سبحان الله ملء ما أحصى كتابه.. سبحان الله عدد كل شيء.. سبحان الله ملء كل شيء.. الحمد لله عدد ما خلق.. الحمد لله ملء ما خلق.. الحمد لله عدد ما في الأرض والسماء.. والحمد لله ملء ما في الأرض والسماء.. والحمد لله عدد ما أحصى كتابه.. والحمد لله ملء ما أحصى كتابه.. والحمد لله عدد كل شيء.. والحمد لله ملء كل شيء “
وسُئل عليٌّ بن أبي طالب مرة عن صلاة النبي صلى الله عليه وسلم التطوعية في النهار.. الصلاة التطوعية غير المفروضة؛ فقال عليٌّ للصحابة الذين سئلوه: إنكم لا تُطيقونه. فقالوا له: أخبرنا به نأخذ منه ما أطقنا.. فقال عليٌّ:
كان إذا صلى الفجر أمهل حتى إذا مرّ على شروق الشمس مدة من الزمن؛ قام فصلى ركعتين.. ثم يمهل حتى إذا كان قبل الظهر بساعة؛ قام فصلى أربع ركعات.. وأربع ركعات قبل صلاة الظهر، وركعتين بعد صلاة الظهر.. وأربع ركعات قبل العصر متصلة ويفصل بين كل ركعتين بالتسليم على الملائكة المقربين والنبيين ومن تبعهم من المسلمين.
وعن صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بالليل؛ تحكي السيدة عائشة فتقول:
“(كان) يصلي أربعاً فلا تسأل عن حسنهن وطولهن.. ثم يصلي أربعاً فلا تسأل عن حسنهن وطولهن.. ثم يصلي ثلاثاً.. فقلت: يا رسول الله أتنام قبل أن توتر؟! فقال: يا عائشة إن عيني تنامان ولا ينـام قلبي.”
وتحكي السيدة عائشة رضي الله عنها وتقول أيضاً:
“وكان نبي الله صلى الله عليه و على آله وسلم إذا صلى صلاة؛ أحبَّ أن يداوم عليها.. وكان إذا غلبه نوم أو وجع عن قيام الليل؛ صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة (12 ركعة).. ولا أعلم نبي الله صلى الله عليه و على آله وسلم قرأ القرآن كلَّه في ليلة، ولا صلى ليلة إلى الصبح، ولا صام شهرًا كاملاً غير رمضان.”
وهذا هوالتسبيح أيها الحبيب! فيه متعة لا تُعادلها متعة.. فاشغل وقتك به وسوف تشعر بأن حالك قد تغيرت تماماً.. حالك قد تغيرت ولم تعد تُطيق شيئاً اسمه إباحية أو عرايا ولا زانيات والعياذ بالله.
“ويزيد الله الذين اهتدوا هدىً”
المصدر ازهاق الاباحية
إرسال تعليق