سؤال حول نهاية الشمس وما هو وجه الإعجاز العلمي في حديث القرآن وماذا كشف العلماء حول ذلك؟....
تخبرنا
القياسات الحديثة لكتلة الشمس وما تفقده كل ثانية من وزنها بسبب التفاعلات
الحاصلة في داخلها والتي تسبب خسارة ملايين الأطنان كل ثانية!
هذه الخسارة لا نحسُّ بها ولا تكاد تؤثر على ما ينبعث
من أشعه ضوئية من الشمس بسبب الحجم الضخم للشمس. ولكن بعد آلاف الملايين من
السنين سوف تعاني الشمس من خسارة حادة في وزنها مما يسبب نقصان حجمها
واختفاء جزء كبير من ضوئها، وهذا يقود إلى انهيار هذه الشمس.
إن نقصان وزن الشمس سيؤدي إلى نقصان في جاذبيتها
للكواكب الدوارة حولها، وسوف يؤدي ذلك إلى انخفاض شدّ الشمس للقمر لذلك سوف
يعاني القمر من تسارع في مداره حول الأرض ويتجاوز السرعة الحرجة له مفلتاً
من مداره ولكنه لن يذهب إلى الفضاء بل سيسقط في الشمس التي ستجذبه نحوها
بشدّة، والسبب في ذلك أن القمر جسم صغير مقارنة بالشمس (في ذلك الوقت).
وهنا نجد البيان القرآني يتحدث عن الحقائق المستقبلية بدقة تامة، يقول تعالى: (إذا الشمس كُوِّرت) [التكوير: 1]. وهذا ثابت علمياً في المستقبل، ويقول تعالى: (وخَسَفَ القمر) [القيامة: 8]. كما يقول تعالى: (وجُمع الشمس والقمر) [القيامة:9].
إذن القمر الذي لا يمكنه بلوغ الشمس سيأتي ذلك اليوم
عندما يجتمعان، والشمس ذات الحرارة الحارقة والأشعة الضوئية الكبيرة سوف
يأتي يوم يذهب ضوؤها ويخف نورها وتتكوَّر على بعضها، هذه حقائق مستقبلية
يكشف عنها القرآن؟
ولكن البيان القرآني يتابع لنا في نهاية النجوم التي
سيكون مصيرها كالشمس، بعد أن تنفذ طاقتها ويتلاشى ضوءها، وتختلط مع بعضها
فالمشهد في ذلك الوقت سيكون مكدَّراً، فالنظام الذي نراه اليوم في الكون
سيختفي لأن قوى التجاذب ستقلّ ويبدأ انهيار الكون، وهنا نجد للقرآن بياناً
عن النجوم: (وإذا النجوم انكدرت) [التكوير: 2].
وصدق الله عالم الغيب والشهادة الذي يعلم الغيب: (وعنده
مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة
إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين) [الأنعام:59].
إرسال تعليق