هذه الآيات ذكرتنا أولاً بأن الموت يجب أن يكون في سبيل الله فقط وليس لأي سبب آخر (يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ). ثم ذكرتنا أن الصعوبات
الاقتصادية والنفسية والتي يمر بها الإنسان إنما هي بلا ء من الله، وأن
الله هو القادر على كشف هذا الضر عن عباده (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ).
ثم يذكرنا بأهمية الصبر وأنه هو العلاج الأمثل (وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ)، ثم أعطانا أساليب عملية لعلاج ظاهرة الانتحار عند الضيق والهم والاكتئاب أن يقول المؤمن (إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ).. ولكن ما هي نتيجة هذا السلوك الإيجابي: (أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ) أي أن الله سيرحم من يصبر ويسلم أمره إلى الله، بل سيكون من المهتدين (وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ).
إذاً هذا النص هو بحق علاج
ناجع لأي إنسان يتعرض لضائقة اجتماعية أو اقتصادية، وبالتالي نجد أن المسلم
لا ينتحر أبداً ومهما كانت ظروفه.. وهذه روعة الإسلام أنه يمنحك القوة في
أصعب الظروف.
إرسال تعليق