0

اخبار ليل ونهار – فيديو .. لحظات موت الشباب .. للعبرة والعظة والتذكرة .

الموت قريب لكل انسان فهل فكرت يا ابن ادم ان الموت كل يوم يناديك ان الموت قريب سيحل اجله هل جهزت شيئا لرؤيه وجه ربك العزيز الرحيم الذي ان توبت يغفر الذنوب حتى لو بلغت عنان السماء الا تخاف من سكره الموت . فسارعوا بعمل الحسنات وطاعه الله لتخرج الروح بسلام وامان لحظه سكرات الموت تكريما من رب العرش الرحمن .

لا يعلم أحد من الناس على وجه التحديد متى يموت ، ولا بأي أرض يموت ، قال تعالى : (( إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ )) لقمان/ 34 .

وليست هناك علامات معينة يتعرف بها الإنسان على قرب أجله وانقضاء عمره ، وهذا من رحمة الله بعباده ، فإن الإنسان إذا علم متى يكون أجله ، وعلم أن التوبة تكفر ما قبلها من الخطايا ، ربما انغمس في الذنوب ، وارتكس في الآثام ، ومنى نفسه أنه قبل موته بساعة من نهار : تاب وأقلع ، ومثل هذا لا يصلح أن يكون عبدا لله ؛ بل هو عابد لهواه .

بخلاف الواقع الذي لا يدري معه الإنسان متى يموت ، فالعاقل يتدارك ما فاته سريعا ويبادر بالتوبة والعمل الصالح ، فإنه لا يدري متى يكون انقضاء أجله ، ولا يزال على ذلك حتى يتوفاه الله ، ومثل هذا حري أن يكون عبدا صالحا محبا لطاعة الله نافرا من معصية الله .

إلا أن هناك بعض العلامات التي قد تدل على دنو أجل العبد ، كإصابته بمرض خطير لا يكاد يسلم منه الناس عادة ، وكذا بلوغه أرذل العمر ، وتعرضه لحادث مهلك ونحو ذلك من الأمور القدرية .

متى أحس العبد بدنو أجله لمرضه الشديد ونحو ذلك ؛ فالواجب عليه أن يتدارك أمره بالتوبة إلى الله ورد المظالم إلى أهلها والتحلل منهم ، والمسارعة في العمل الصالح والجد في الرغبة إلى الله والتفرغ لطاعته ، وطلب الإحسان منه بالعفو والمغفرة ، مع وافر حسن الظن به سبحانه ، والثقة في عظيم كرمه وواسع رحمته ، وأنه لا يخيب ظن عبد ظن به خيرا .

-

والأعمال الصالحة هي كل ما أمر به الشارع وحض عليه وندب إليه ، وبعضها أفضل من بعض ، ومن أفضل الأعمال الصالحة التي يتقرب بها العبد من ربه ، وينصح المسلم بالمداومة عليها : كثرة ذكر الله وتلاوة القرآن وبر الوالدين وصلة الرحم والحج والعمرة وصلاة الليل وصدقة السر وحسن الخلق وإفشاء السلام وإطعام الطعام وصدق الحديث والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وحب الخير للناس وكف الأذى عنهم والتعاون على البر والتقوى والإصلاح بين الناس ونحو ذلك من أعمال البر .

وقد روى مسلم (2877) عَنْ جَابِرٍ، قَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَبْلَ وَفَاتِهِ بِثَلَاثٍ، يَقُولُ: ( لَا يَمُوتَنَّ أَحَدُكُمْ إِلَّا وَهُوَ يُحْسِنُ بِاللهِ الظَّنَّ ) ” .

وكذلك الإكثار من مكفرات الذنوب وماحيات الآثام من الاستغفار والمحافظة على الوضوء والصلاة والحج والعمرة ونحو ذلك .

سكرات الموت آخر شدة يلقاها العبد قبل لقاء الله ، وسكرات الموت هي آخر ما يكفر الله به عن عبده ، نسأل الله أن يخفف عنا هذه السكرات وأن يعيننا عليها .

روى البخاري (4449) عن عَائِشَةَ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في مرضه الذي تُوُفِّيَ فِيه جَعَلَ يُدْخِلُ يَدَيْهِ فِي المَاءِ فَيَمْسَحُ بِهِمَا وَجْهَهُ ، يَقُولُ : ( لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، إِنَّ لِلْمَوْتِ سَكَرَاتٍ ) ثُمَّ نَصَبَ يَدَهُ ، فَجَعَلَ يَقُولُ : ( فِي الرَّفِيقِ الأَعْلَى ) حَتَّى قُبِضَ وَمَالَتْ يَدُهُ .
وروى الترمذي (978) عَنْ عَائِشَةَ : أَنَّهَا قَالَتْ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ بِالمَوْتِ ، وَعِنْدَهُ قَدَحٌ فِيهِ مَاءٌ ، وَهُوَ يُدْخِلُ يَدَهُ فِي القَدَحِ ، ثُمَّ يَمْسَحُ وَجْهَهُ بِالمَاءِ ، ثُمَّ يَقُولُ : (اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى غَمَرَاتِ المَوْتِ أَوْ سَكَرَاتِ المَوْتِ) .
حسنه الحافظ في “الفتح” (11/362) وضعفه الألباني في ” ضعيف الترمذي “.

بالفيديو .. لحظات موت الشباب .. للعبرة والعظة .



إرسال تعليق

 
Top