0

أمانة فريدة

(قصة في حديث)


عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " اشترى رجل من رجل عقارًا له فوجد الرجل الذي اشترى العقار في عقاره جرة فيها ذهب فقال له الذي اشترى العقار: خذ ذهبك مني؛ إنما اشتريت منك الأرض ولم أبتع منك الذهب، وقال الذي له الأرض: إنما بعتك الأرض وما فيها، فتحاكما إلى رجل فقال الذي تحاكما إليه: ألكما ولد؟ قال أحدهما: لي غلام وقال الآخر: لي جارية، قال: أنكحوا الغلام الجارية وأنفقوا على أنفسهما منه وتصدقا ".  [صحيح البخاري: 3213].

نستفيد من القصة:
تأمل معي هذه القصة العجيبة:
إن المتصوَّر في هذه الدنيا أن يختلف هذان الاثنان حول ملكية الذهب يحاول كل منهما أن يثبت أنه حقه ولكن سبحان الملك إن كلا منهما يجتهد أن يثبت أن المال من حق صاحبه وكأنه بلاء يريد أن يدفعه عن نفسه إنها: العفة والإيثار فكل منهما يتعفف عن المال ويؤثر صاحبه به.

إذا وجدت شيئًا لا يخصك يجب عليك أن تعيده لأصحابه بل ولا يحق لك أن تأخذ ما تشك في ملكيته.

التعفف عن أموال الآخرين: انظر لما تعفف الرجلان عن أخذ المال جعله الله في ميزان حسناتهما كليهما.

إرسال تعليق

 
Top