لا يزال القرآن الكريم يكشف لنا يومًا بعد يوم وجيلًا بعد جيل
مزيدًا من عجائبه، وفي كل الميادين، وسيظل يتفوّق على أحدث ما توصل إليه
العلم في جميع حقول المعرفة الإنسانية المتعدِّدة والمتجدّدة التي تجاوزت
سحر البيان لتصل إلى آفاق الكون وأعماق النفس البشرية.
بين أيدينا "الكتاب المسطور والكون المنظور"، وهو كتاب فريد
من نوعه، ممتع في مضمونه، يقدّم لنا المؤلف من خلاله رؤية حديثة مبتكرة
وغير مسبوقة للقرآن الكريم، ويستعرض نماذج متنوعة من آيات الإعجاز العلمي
من خلال النسيج الرقمي القرآني، وهو بذلك يزيح الستار عن وجه جديد من وجوه
إعجاز القرآن الكريم.
يتبع المؤلف في هذا الكتاب نهجًا مزدوجًا ثنائيّ الأبعاد في
التعامل مع آيات القرآن العلمية، فيبيّن مضامينها الإعجازية وفق أحدث ما
توصل إليه العلم، ثم يعرض بأسلوبه البسيط المعهود عجائب النظم الرقمي لهذه
الآيات ذاتها.
ومن خلال هذا الكتاب تتجلّى عجائب القرآن بثوب جديد في عصر
جديد، هو عصر العلم والمعرفة والمادة المحضة التي لا تؤمن إلَّا بالمحسوس
المُدرك من الأمور، ولا تذعن إلا للحقائق العلمية والثوابت الرقمية، لأن
لغتها هي الأكثر وضوحًا ونتائجها هي الأشد حسمًا، وبذلك فهي أقرب الطرق
لإقناع المشكِّكين في القرآن وفي مصدره أو في حفظه وصونه من أي تحريف أو
تبديل أو تغيير.
هذا كتاب رائع وغير مسبوق في فكرته ومضمونه، يعرض للقارئ،
ولأوّل مرّة، نظرات علمية عميقة، ولقطات رقمية دقيقة، بأسلوب سلس وبسيط
وجذّاب، سهل الفهم، عميق المعاني، يجعل من العلم طريقًا للإيمان بالله
تعالى واليقين بعظمة كتابه، ويقدّم حقائق علمية مدهشة وثوابت رقمية عجيبة
لم تكن تخطر ببال أحد حتى عصر قريب جدًّا.
والآن.. هيئوا أنفسكم واستعدوا للاطلاع على مشاهد إيمانية
رائعة تقدّم لكم آيات الله في كونه المنظور وكتابه المسطور، من خلال نسيج
رقمي مدهش، لا يمكن معه إلَّا التصديق بأن القرآن الكريم كلام الله لا ريب.
إرسال تعليق