تفسير كلمات القرآن – ما تيسر من سورة النساء – الآيات : 36 – 39
منقول من كتاب ( زبدة التفاسير )
واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم إن الله لا يحب من كان مختالا فخورا ، الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ويكتمون ما آتاهم الله من فضله وأعتدنا للكافرين عذابا مهينا ، والذين ينفقون أموالهم رئاء الناس ولا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ومن يكن الشيطان له قرينا فساء قرينا، وماذا عليهم لو آمنوا بالله واليوم الآخر وأنفقوا مما رزقهم الله وكان الله بهم عليما
( النساء : 36 – 39 )
شرح الكلمات:
واعبدوا الله : الخطاب للمؤمنين ومعنى: اعبدوا: أطيعوه في أمره ونهيه مع غاية الذل والحب والتعظيم له عز وجل.
ولا تشركوا به شيئا : أي: لا تعبدوا معه غيره بأي نوع من أنواع العبادات التي تعبد الله تعالى بها عباده من دعاء وخشية وذبح ونذر وركوع وسجود وغيرها.
وبذي القربى : أصحاب القرابات.
وابن السبيل : المسافر استضاف أو لم يستضف.
والجار ذي القربى : أي: القريب لنسب أو مصاهرة.
والجار الجنب : أي: الأجنبي مؤمنا كان أو كافرا.
والصاحب بالجنب : الزوجة، والصديق الملازم؛ كالتلميذ والرفيق في السفر.
وما ملكت أيمانكم : من الأرقاء العبيد فتيان وفتيات.
مختالا فخورا : الاختيال: الزهو في المشي، والفخر والافتخار بالحسب والنسب والمال بتعداد ذلك وذكره.
يبخلون : يمنعون الواجب بذله من المعروف مطلقا.
ويكتمون : يجحدون ما أعطاهم الله من علم ومال تفضلا منه عليهم.
قرينا : القرين: الملازم الذي لا يفارق صاحبه مشدود معه بقرن، أي بحبل.
وماذا عليهم : أي: أي شيء يضرهم أو ينالهم بمكروه إذا هم آمنوا؟.
إرسال تعليق