إذ يقول المولى عز و جل { فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا } , و يقول سبحان آية أخرى { وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ }
و غير هاتين الآيتين كثير في وجوب الاتباع لسنة النبي صلى الله عليه و سلم , و لكن { فإنها لا تعمى الأبصار و لكن تعمى القلوب التي في الصدور }
و رغم أنهم يشكلون طعنة جديدة للأمة من جانب إلا أنهم أيضا نبوؤة من نبوءات محمد عليه الصلاة السلام أخبرنا عنهم صلى الله عليه و سلم و عن حالهم , ففي الحديث الصحيح الذي رواه المقدام بن معد يكرب رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ” ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه ، ألا يوشك رجل شبعان على أريكته يقول : عليكم بهذا القرآن ، فما وجدتم فيه من حلال فأحلوه ، وما وجدتم فيه من حرام فحرموه ، ألا لا يحل لكم لحم الحمار الأهلي ، ولا كل ذي ناب من السبع ، ولا لقطة معاهد ، إلا أن يستغني عنها صاحبها ، ومن نزل بقوم فعليهم أن يقروه ، فإن لم يقروه فله أن يغصبهم بمثل قراه ”
لكن من فضل الله على هذه الأمة و حفظها لها , ما ظهرت بدعة أو شبهة أو فتنة إلا وقيض لها من العلماء من يفتت عضدها و يعري خورها , و هذه الاسطوانة بين أيديكم ضمنّاها قذائف الحق من كلام العلماء و الدعاة في دمغ باطل و ضحد شبه منكري السنة و القرآن
سائلين المولى عز و جل أن ينفع بها و يجعلها لبنة في الانتصار للحق و رد الباطل
كما نسأله سبحانه أن يغفر لنا بها خطايانا و أن يوردنا حوض المصطفى و تقر أعيننا برؤيته
كما آمنا به و ابتعنا سنته و لم نره
إرسال تعليق
Click to see the code!
To insert emoticon you must added at least one space before the code.